بتوجيهات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيسة مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أطلق “بنك الإمارات للطعام” حملة لتوزيع 50 ألف وجبة طعام وسلة غذائية لدعم الأفراد المحتاجين والأُسر المتعففة في دولة الإمارات خلال شهر رمضان المبارك، بالتعاون مع “بلدية دبي” التي ستتولى الإشراف على عمليات الحملة، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي وتطبيق “نِفْسي”.
وسيتم الاستفادة من الوجبات التي سيتم جمعها من خلال التطبيق الذكي “نِفْسي” مع ضمان كافة شروط صحة وسلامة الأغذية المطبقة وإعادة توزيعها على المستفيدين بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المعتمدة في الدولة وأيضا من خلال التوزيع المباشر عن طريق البنك بعد أن يتم التأكد من صلاحيته للاستهلاك، حيث من المستهدف أن يتم التوزيع خلال خمس ساعات فقط ما سيحقق رقماً قياسياً عالمياً جديداً في هذا المجال.
وقالت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم: “تأتي هذه الحملة كجزء من مسيرة الإمارات الإنسانية المستمرة والمُلهِمة للجميع، وهي تعبِّر عن أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه النبيلة، ورقي المنظومة الاجتماعية والحضارية المتكاملة التي تشكل ركيزة أساسية لجهود الخير في دولتنا”.
وأضافت سموها: “الإمارات هي رمز الخير والعطاء والتسامح، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو فارس العطاء وصانع الأمل وتعلمنا منه كيف تظل الأيادي ممدودة بالخير وأن مساعدة الآخرين واجب والتزام أخلاقي رفيع لا يمكن الإخلال به، وأن قيم المحبة بين أبناء هذا الوطن الطيّب المعطاء ستظل باقية عنواناً لرقي أهل الإمارات وتعاطفهم”، مؤكدة سموها، أن أبواب الخير في شهر رمضان المبارك كثيرة، ولعل أعظمها إطعام الطعام، وإفشاء أسباب التراحم وتقديم العون للمتعففين.
واختمت سموها قائلة: “نريد أن يصل فيض خير الإمارات لكل محتاج، وهذه المساهمة تمثل فرصة مباركة لإتاحة المجال للجميع -مواطنين ومقيمين -أن يكونوا شركاء فاعلين ومؤثرين في تطبيق هذا النهج الخيري والإنساني فضلاً عن المساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي من خلال تقليل هدر الطعام والاستفادة من فائضه”.
تراحم وتكاتف
وتأتي هذه الحملة في شهر رمضان المبارك في مواكبة لروح الشهر الكريم بكل ما يحمله من قيم التراحم والتكاتف مع الفئات المحتاجة، حيث تتضمن حملة بنك الإمارات للطعام تقديم وجبات جاهزة وأيضاً سلال غذائية تحتوي على المتطلبات الغذائية الأساسية.
وستتولى “بلدية دبي” عملية جمع الطعام وحفظه وتخزينه في شبكة من المواقع المُبردة في عدة مواقع داخل الدولة مع تطبيق أعلى معايير السلامة والصحة الغذائية، كما سيتم تنفيذ وتوزيع الوجبات بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي والمتطوعين بالإضافة إلى فريق بنك الامارات للطعام .
وضمن نشاطه المكثف خلال الشهر الفضيل، أطلق “بنك الإمارات للطعام” عدة مبادرات من بينها مبادرة لتمكين الأفراد من خلال تطبيق “نون” الذكي من التبرّع بالطرود أو السلال الغذائية وهي في مجملها من المواد الغذائية الجافة.
إضافة إلى مبادرة سيتم تنفيذها بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الثقافة والفنون، حيث سيتم تمكين الأفراد بالتبرع بأحد نوعي
السلال الغذائية المتوفرة عبر تطبيق “طلبات” الذكي، وكذلك الحال بالنسبة لتطبيق “أمازون” .
ومن خلال مبادرة شركة Old El Pasoوهي شركة متخصصة في المنتجات الغذائية، سيتم تطوير تطبيق ذكي مؤقت يمكّن الافراد من صنع وصفات من المكونات الغذائية الزائدة عن احتياجهم، ونشرها عبر التطبيق الذي سيقوم بدوره بالتبرّع بطرد غذائي لكل وصفة يتم نشرها.
كما تتضمن مبادرات بنك الإمارات للطعام خلال شهر رمضان المبارك مبادرة كريم Careem من خلال استلام فائض الأغذية السليمة من المنازل و إيصالها إلى أقرب ثلاجة لبنك الامارات للطعام. وسيكون هناك تعاون مع برنامج “وفاء” التابع إلى “مجموعة دبي للأغذية والمشروبات” والتي ستقوم بتوزيع العديد من الوجبات الغذائية في معظم أنحاء الإمارات.
ثقافة العطاء
يهدف “بنك الإمارات للطعام” الذي يندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى ترسيخ ثقافة الخير والعطاء في المجتمع الإماراتي من خلال إشراك كافة فئات المجتمع في برامج وحملات ومبادرات البنك بالإضافة إلى تعزيز العمل التطوعي من خلال تشجيع الناس على الانخراط في برامج البنك لجهة جمع فائض الطعام من الجهات المعنية وتوزيعه على المحتاجين والجهات المستحقة.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، تشمل أهداف بنك الإمارات للطعام الحد من كلفة الطعام الذي يتم التخلص منه في الإمارات سنوياً، كما يسعى البنك أيضاً إلى تعزيز اقتصاد “إعادة التدوير” وتفعيل الأنشطة التجارية والصناعية الخاصة به على نحو يكرس مفهوم الاستدامة ويرسخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي بالإضافة لإرساء قيم الالتزام والمسؤولية المجتمعية فردياً ومؤسسياً مع التزام أعلى معايير السلامة الغذائية والصحة العامة في جمع وتعبئة وتوزيع تلك الأغذية والمأكولات وفق أفضل المواصفات المعمول بها في هذا المجال.